أنطونيوس كوتور

الفساتين في مجموعة المصمم اللبناني أنطونيوس سهلة على العين حين تتلقاها، والفكرة واحدة من أعلى الفستان إلى أسفله. تتميز بالنعومة والأنوثة، والقاسم المشترك بين معظمها هو بروز الخصر. وهذا ما يركز عليه المصمم لأنه يعتبر بأن شكل الفستان يبدأ من الخصر الجميل ويمتد إلى الصدر ومن ثم إلى التنورة نزولاً حتى أسفله.

حين لا يقتنع أنطونيوس بتصميم كان سبق ورسمه، لا يتوانى عن إلغائه خصوصاً حين لا يجد أنه عبّر عن نفسه كما يرغب.

أقمشة التول والكريب والساتان كانت مستعملة بقوة في فساتين أنطونيوس، والورود المنثورة بشكل لافت على بعض التصاميم كانت مقصوصــة ومركّبـــة يدوياً، ووسط كل وردة تــم غرس حـبـــة كريســــتال من لون مناســب، فيما أتى بعض قصّات التنانير على شكل حورية البحر والبعض الآخر منسدلاً على طول الجسم.

بعض الفساتين تميز بحجم تنورتها الضخم الذي يبدو ظاهرياً بسيطاً لكن القماش فيها يلتف يميناً ويساراً، وهذا يتطلب وقتاً في التنفيذ والكثير من التركيز للسيطرة على القماش وإضفاء الحركة عليه كما يشرح. بعض الفساتين خفيفة ترتاح فيها المرأة، ولا تعيق حركتها رغم حجم تنورتها.

هدف الفستان برأيه هو تكملة جمال المرأة وليس التغطية على هذا الجمال. البحث عن الأقمشة ليس بالأمر السهل في تصميم الأزياء كما يقول أنطونيوس، فالمصمم يكون أمام تحديين الأول وضع الفكرة والتصميم، والثاني البحث المستمر عن الأقمشة الجديدة. «قد أرى قماشاً ما وأحبه وأشتريه من دون أن يكون في خيالي تصميم له. وقد أضع تصميماً معيناً ثم أذهب للبحث عن قماش يلائمه. المصمم يعيش هاتين الحالتين. من هنا عليه أن يكون متجدداً باستمرار في الأقمشة التي يختارها من جهة، ومتجدداً بأفكاره من جهة أخرى. عليه أن يتعايش مع كلا الحالتين».

ويقول غسان إن لكل مصمم ذوقه وأسلوبه وخطه في الأزياء. «تصاميمي لا تشبه تصاميم سواي من المصممين. بالمقابل فإن ما يجعل المرأة تختار أزيائي هي العلاقة المميزة التي أنسجها معها، والسهولة في التعاطي معها، والتسهيلات التي نقدمها لها، والاهتمام الكبير بها، والذي نعتبره من الأمور الأساسية والبديهية في عملنا.